الإطار العام لاستراتيجية الطفولة المبكرة في سورية

أقامت منظمة اليونيسيف – مكتب دمشق- ومؤسسة آغا خان ورشة عمل خاصة بالإطار العام للاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة في الجمهورية العربية السورية، وذلك يوم الخميس في 23/10/2003 في فندق كارلتون دمشق.
وتوزعت أعمال الورشة في خمسة محاور أساسية هي جلسة الافتتاح وجلسة العمل الأولى وجلسة العمل الثانية وجلسة الحوار والمناقشة وأخيراً الجلسة الختامية، وفي جلسة الافتتاح تحدث السيد محمد بن إدريس العلمي ممثل المنظمة عن أهمية الطفولة بالنسبة إلى منظمة اليونيسيف وإلى الطفولة المبكرة بشكل خاص، وقد أشار إلى أن ورشة العمل هذه تأتي استمراراً لورشة عمل سابقة تمت في العام الماضي، وكانت معنية بالطفولة المبكرة أيضاً، والتي قدمت توصيات عدّة منها ضرورة العمل على صياغة استراتيجية شاملة لتنمية الطفولة المبكرة في سورية، وأشاد السيد محمد بن إدريس العلمي باهتمام سورية وسعيها الحثيث لصياغة هذه الاستراتيجية بالإضافة إلى اهتمامها بالطفولة بشكل عام.
وركز السيد العلمي على أهداف ورشة العمل الحالية، والمتمثلة بشكل أساسي بدراسة الإطار العام للاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة، غير أنه أشار أيضاً إلى تعدد الجهات المعنية بالطفولة وشمولية الاستراتيجية للمؤسسات والمنظمات والهيئات المختلفة التي لا بد أن تشارك في صياغة هذه الاستراتيجية.
كما أشار السيد ممثل منظمة اليونيسيف إلى ضرورة الاطلاع على تجارب الدول الأخرى التي أنجزت بالفعل الصياغة النهائية لاستراتيجية الطفولة المبكرة وخصّ بالذكر التجربة الأردنية التي تعد الأولى في الوطن العربي، وقد تمنى السيد العلمي للورشة النجاح.
وتحدث السيد محمد سيفو ممثل مؤسسة آغا خان عن مساهمة مؤسسته في دعم الأعمال والنشاطات ذات الطابع الإنساني، وأشار إلى  موقع الطفولة المبكرة بالنسبة إلى مؤسسة آغا خان حيث تحظى باهتمام كبير.
قدم السيد سيفو تعريفاً بمؤسسة آغا خان وشمول نشاطاتها لمجالات الصحة والتربية والطفولة المبكرة وتأهيل المعلمين والتدريب على اللغة الانكليزية وتقانة المعلومات وتدريب الممرضات وبرنامج القروض الصغيرة والاستثمار السياحي وإدارة المياه وتشجيع الزراعات وغير ذلك من المشاريع.
وفي ختام جلسة الافتتاح تحدث السيد الدكتور سليمان الخطيب معاون وزير التربية، وقد أشار في حديثه إلى أن الحديث عن الطفولة يعني الحديث عن المستقبل، ولهذا فإن أهمية الاستراتيجية تأتي من كونها واجباً قومياً ووطنياً لأنها معنية بالإنسان، وهذا النوع من البناء هو الأبعد مدى، والأكثر استهلاكاً للوقت، ولكنه الأكثر ديمومة واستقراراً، وقد نقل السيد معاون الوزير تحيات السيد وزير التربية لمنظمة اليونيسيف ولمؤسسة آغا خان للجهود المبذولة في هذا المجال ولتعاونهما الوثيق مع وزارة التربية.
وأضاف السيد معاون الوزير بأن الاستراتيجية عمل وطني ومجتمعي وتشارك فيه جهات مختلفة وخبرات متنوعة، ويسود بينها روح العمل الجماعي الذي يؤدي إلى تضافر الجهود وتكاملها، وأشار سيادته إلى أن هذه الورشة إنما تأتي استمراراً للورشة السابقة التي حظيت بشرف مشاركة السيدة عقيلة السيد رئيس الجمهورية، وحظيت باهتمام القيادة السياسية، ويدل ذلك على اهتمام القيادة السياسية بالطفولة بشكل عام. وجدد السيد معاون الوزير تحيات السيد وزير التربية وتقديره للتعاون المثمر مع المؤسسات المشاركة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق