المدخل الاجتماعي لمعالجة الفكر المنحرف

تشكل مظاهر الانحراف الفكري واحدة من أكثر مظاهر الانحراف خطورة لما تنطوي عليه من أبعاد فكرية وعقائدية، بالإضافة إلى أبعادها السياسية التي تمس أمن المجتمع، وتضعف من موارده البشرية التي تشكل الداعم الحقيقي لعمليات التنمية والتطوير الاجتماعي والاقتصادي، وتكمن خطورتها الإضافية في بعدين آخرين أولهما البعد الكمي، ويتجلى في إمكانية اتساعها لتشمل قطاعات واسعة من الشباب على مستوى الدولة الواحدة في المناطق المتعددة، فتستنزف طاقاتهم، وقدراتهم ومهاراتهم ويتم توظيفها في غير مواقعها الصحيحة، والثاني البعد النوعي الذي يتجلى في إمكانية توظيف طاقات الشباب ذوي الفكر المنحرف لأغراض سياسية لا تخدم من حيث النتيجة الطموحات التي يتطلعون إليها، ولا تلبي الحدود الدنيا من حاجاتهم الأساسية في بيئاتهم المختلفة، كما أنها تشكل مصدر خطر حقيقي يمس أمن المجتمع والدولة على حد سواء، فضلاً على أن الانحراف الفكري بحد ذاته مشكلة عقائدية تهدد صاحبها بالخروج عن أصول الدين والعقيدة السليمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق